الملابس ‏الضيقة. ‏

الإنسانُ الصالح الذي يريد أن يقترب من اللهِ يحتاج أن يبتعد عن الفواحِش والمحظورات، على سبيلِ المثال الملابس الضيّقة والبناطيل كذلك كما أنها محرّمةٌ ولا جِدال في ذلك عند عُلماء الدينِ؛ لأن من شروطِ الحِشمة والرداء الإسلاميّ الصحيح هو: أن يستُرَ جميعَ بَدَنِها وألَّا يَشِفَّ أو يَصِفَ بَدَنَها وألَّا يكونَ ضَيِّقًا يصِفُ حَجْمَ أعضائِها وألَّا يكونَ زِينةً في نَفسِه وألَّا يكونَ مُعطَّرًا أو مُبَخَّرًا كما قال اللهُ عزَّ وجّل «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»، فيجب علينا أن نرتدي ذلك اللباسُ الواسعُ الفِضفاض الذي أمرنا الله بهِ، ولكن للأسف هو موضوعٌ صعبٌ للكثيرِ من الأشخاصِ فيوقعهم الشيطان في مكائده موسوسًا «يا فتاة، لِما ترتدين تلك الملابس التي تُظهركِ وكأنكِ كهلةٌ في شبابكِ، فلترتدي إذًا تلك الملابس الضيقة التي تُفصح مفاتنكِ.» لكن الموضوع عكس هذا تمامًا! فإن الله عندما يرى عبده يسعى ويغامر ويتخلى عن تلك الأشياء التي يَهواها ليتقرّب منه؛ يعوّضه الله عوضًا ضخمًا! فالله يحب من يسعى ليصل لرضاه فعن أنس "رضيّ اللهُ عنه" عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه قال: "إذا تقرب العبد إليّ شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة"
عندما يرانا الله نقلع عن كل شيءٍ كنا نحبه لأجله؛ يُرضينا، يُعوضنا، ويُثبّت السكينةَ بفؤادنا، فَلِم لا نُقلع عن إرتداء تلك الملابس الضيّقة وأن نرتدي الخِمارَ مثلًا؟ فنُخلص نوايانا معه ونُصبح مطّهرين قلبًا وقالِبًا؛ فنُرضي الله بمحاسننا، فلم لا نُرضيهِ؟
- جنة أبو النيل. 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما ‏يُدعى ‏بِكيانٍ! ‏