ظهرت في الآونةِ الأخيرة ما يعرف بـ «الكيان» بطريقةٍ بارزة، فأصبح كُلّ من هبّ ودبّ يقيم كيانًا تعليميًا أو لنشرِ كتاباتِ كُتّابهِ، ولكن أسألتم أنفسكم أتمتلكون المسؤلية لفعل ذلك؟ لفعل شيء يحتاج إلى المسؤلية والعلمِ الكافي المُشبّع إلى حدٍ ما؟ و الإجابة للأسف هي لا، فهم يفتقرون إلى ذلك الشيء ويسرعون في إقامة «الكيان» بكلِ هرولةٍ وسرعة من دون النظر في أي شيءٍ آخر، فآتي لأرى إحدى تلك الكايانات لأجد أن مكتوبًا عليها هكذا «جروب إستقبال الكتاب الجدد لكيان...» فصاحب الكيان ذاته لا يدري أن كلمة «إستقبال» تُكتّب هكذا «استقبال»، فيقبل متباهيًا بذاته بعدما اختار من يترأسون تحته ويمتلكون قوةً في الكتابةِ تجعلهم يفيدون الباقي بصورةٍ أفضل منه، فيهتف أن كيانه ناجحٌ وليس له مثيلٌ بالوجود، فيشتهر بسبب كُتّابه الأقوياء لا مسؤليته أو اتقانه لفنون اللغة، يا رجل بحقك كيف تجده جيدًا باللغة وهو يكتبها «إستقبال»، اللعنة! - جنة أبوالنيل.